فقال إني شهدت هشاما ورسول الله صلىاللهعليهوآله يسب عنده فلم ينكر ذلك ولم يغيره فو الله لو لم يكن إلا أنا وابني لخرجت عليه.
٥٩٤ ـ وبهذا الإسناد ، عن عنبسة ، عن معلى بن خنيس قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ أقبل محمد بن عبد الله فسلم ثم ذهب فرق له أبو عبد الله عليهالسلام ودمعت عيناه فقلت له لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع فقال رققت له لأنه ينسب إلى أمر ليس له لم أجده في كتاب علي عليهالسلام من خلفاء هذه الأمة ولا من ملوكها.
٥٩٥ ـ علي بن إبراهيم رفعه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لرجل ما الفتى عندكم فقال له الشاب فقال لا الفتى المؤمن إن أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسماهم الله عز وجل فتية بإيمانهم.
______________________________________________________
أقول : قد عقدنا بابا كبيرا في بيان أحوال زيد وأضرابه في كتابنا الكبير (١) فمن أراد الاطلاع عليه فليرجع إليه.
الحديث الرابع والتسعون والخمسمائة : مختلف فيه.
قوله : « محمد بن عبد الله » هو ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين عليهالسلام وقد مر بعض أحواله في كتاب الحجة (٢).
قوله عليهالسلام : « لأنه ينسب » إلى امرأة إلى الخلافة أو إلى الملك والسلطنة.
الحديث الخامس والتسعون والخمسمائة : مرفوع.
قوله عليهالسلام : « الفتى المؤمن » الفتى في اللغة الشاب والسخي الكريم ، ومنه الفتوة ، وغرضه عليهالسلام أن الفتى في كثير من المواضع التي ذكره الله تعالى ورسوله هو الذي ترك الدنيا فتوة ، اختار الإيمان بالله وبرسوله.
وقد ورد في الخبر أن النبي صلىاللهعليهوآله قال « أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى » أي ابن إبراهيم حيث قال تعالى « فَتًى يَذْكُرُهُمْ » ، وأخو علي عليهالسلام حيث قال لا فتى إلا علي.
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٤٧ ص ٢٧٠ ـ ٣١٠.
(٢) لاحظ ج ٤ ص ٨٧ ـ ٨٨.