( خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام )
٥٨٦ ـ أحمد بن محمد ، عن سعد بن المنذر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه قال خطب أمير المؤمنين عليهالسلام ـ ورواها غيره بغير هذا الإسناد وذكر أنه خطب بذي قار ـ فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال أما بعد فإن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلىاللهعليهوآله بالحق ليخرج عباده من عبادة عباده إلى عبادته ومن عهود عباده إلى عهوده ومن طاعة عباده إلى طاعته ومن ولاية عباده إلى ولايته « بَشِيراً وَنَذِيراً * وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً » عودا
______________________________________________________
خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام
الحديث السادس والثمانون والخمسمائة : مجهول.
قوله : « بذي قار » موضع بين الكوفة وواسط.
قوله عليهالسلام : « من عبادة عباده » كعيسى وعزير والملائكة أو الأصنام أيضا تغليبا أو إطاعة الشياطين ، والطواغيت كما قال تعالى : « أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ » (١) وقد أورد في النهج بعض تلك الخطبة مختصرا وفيه « من عبادة الأوثان إلى عبادته ومن طاعة الشيطان إلى طاعته (٢) ».
قوله عليهالسلام : « ومن عهود عباده » كالأمراء والسلاطين والشياطين والمضلين أيضا.
قوله عليهالسلام : « ومن ولاية عباده » أي محبتهم أو نصرتهم أو طاعتهم.
قوله عليهالسلام : « عودا وبدءا » منصوبان بالظرفية أو بالحالية أو بالتميز ، وعلى
__________________
(١) سورة يس : ٦٠.
(٢) نهج البلاغة بتحقيق صبحي الصالح ص ٢٠٤ « الخطبة ـ ١٤٧ ».