٢١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن بريد بن معاوية قال تلا أبو جعفر عليهالسلام : « أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » (١) فإن خفتم تنازعا في الأمر فأرجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم ثم قال كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم : « أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ».
( حديث قوم صالح عليهالسلام )
٢١٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال إن رسول الله صلىاللهعليهوآله سأل جبرئيل عليهالسلام كيف كان مهلك قوم صالح عليهالسلام فقال يا محمد إن صالحا بعث إلى قومه وهو ابن ست عشرة سنة فلبث فيهم حتى بلغ
______________________________________________________
فإن النصح في السر أنجع « قَوْلاً بَلِيغاً » أي يبلغ منهم ويؤثر فيهم.
الحديث الثاني عشر والمائتان : حسن.
قوله عليهالسلام : « فإن خفتم تنازعا » ظاهره أنها هكذا نزلت ، ويحتمل أن يكون الغرض تفسير الآية بأنه ليس المراد تنازع الرعية وأولي الأمر ، كما ذهب إليه أكثر المفسرين ، بل هو خطاب للمأمورين الذين قيل لهم « أَطِيعُوا اللهَ » أي إن اشتبه عليكم أمر وخفتم فيه تنازعا ، لعدم علمكم به ، « فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ » والرد إلى أولي الأمر أيضا داخل في الرد إلى الرسول ، لأنهم إنما أخذوا علمهم عنه ، وظاهر كثير من الأخبار أن قوله : « وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » كان مثبتا هيهنا فأسقط.
حديث قوم صالح عليهالسلام
الحديث الثالث عشر والمائتان : حسن.
قوله عليهالسلام : « إلى ظهرهم » أي إلى ظهر بلدهم.
__________________
(١) سورة النساء : ٥٩.