الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ » (١).
٢٥٣ ـ عنه ، عن محمد ، عن ابن فضال والحجال ، عن داود بن فرقد قال سمع رجل من العجلية هذا الحديث قوله ينادي مناد ألا إن فلان بن فلان وشيعته هم الفائزون أول النهار وينادي آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون قال وينادي أول النهار منادى آخر النهار فقال الرجل فما يدرينا أيما الصادق من الكاذب فقال يصدقه عليها من كان يؤمن بها قبل أن ينادي إن الله عز وجل يقول : « أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى » الآية (٢).
٢٥٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار ، عن
______________________________________________________
يعلم حقيته بعلمه الكامل ، كما قال تعالى : « أَفَمَنْ يَهْدِي » الآية أو المراد أنه يظهر من الآية أن للحق ظهورا ، حيث قال في مقام الاحتجاج على الكفار « أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِ » فالحق ظاهر لكن يتعامى عينه بعض الناس ، والأول أظهر.
الحديث الثالث والخمسون والمائتان : صحيح مضمر أو موقوف.
قوله عليهالسلام : « من العجلية » كأنها نسبة إلى قبيلة ، ويحتمل أن يكون كناية عمن قدم عجل هذه الأمة ، وسامريها على أمير المؤمنين عليهالسلام.
قوله عليهالسلام : « قال : وينادي » الظاهر أن القائل هو الإمام عليهالسلام ، ولعل المراد أن منادي أول النهار ومنادي آخره شبيهان بحسب الصوت ، أو المراد أن منادي آخر النهار ينادي أول النهار أيضا ، إما موافقا للمنادي الأول أو كما ينادي آخر النهار.
ويحتمل أن يقرأ على البناء للمجهول أي يخبر منادي أول النهار عن منادي آخر النهار ، ويقول إنه شيطان فلا تتبعوه كما أفيد.
قوله عليهالسلام : « فقال : يصدقه » أي قال الإمام عليهالسلام أو الراوي الذي كان يناظر الرجل العجلي.
الحديث الرابع والخمسون والمائتان : حسن أو موثق.
__________________
(١) يونس : ٣٥.
(٢) يونس : ٣٥.