عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ».
٣٠٤ ـ عنه ، عن صالح ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن لإبليس عونا يقال له تمريح إذا جاء الليل ملأ ما بين الخافقين.
٣٠٥ ـ عنه ، عن صالح ، عن الوشاء ، عن كرام ، عن عبد الله بن طلحة قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الوزغ فقال رجس وهو مسخ كله فإذا قتلته فاغتسل فقال
______________________________________________________
حلولا أو اتحادا كالنصارى في عيسى عليهالسلام وكأكثر الصوفية في جميع الأشياء ، تعالى الله عن جميع ذلك علوا كبيرا.
الحديث الرابع والثلاثمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « ملأ ما بين الخافقين » لا ضلال الناس وإضرارهم ، أو للوساوس في المنام كما رواه الصدوق في أماليه عن أبيه بإسناده عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان وعن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محسن بن أحمد ، عن أبان بن عثمان وعن محمد بن الحسين ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
سمعته يقول : « إن لإبليس شيطانا يقال له هزع يملأ المشرق والمغرب في كل ليلة يأتي الناس في المنام » (١) ولعله هذا الخبر فسقط عنه بعض الكلمات في المتن والسند ووقع فيه بعض التصحيف.
الحديث الخامس والثلاثمائة : مجهول.
قوله عليهالسلام : « فإذا قتلته » فاغتسل المشهور بين الأصحاب استحباب ذلك الغسل واستندوا في ذلك بما ذكره الصدوق في الفقيه حيث قال : روي أن من قتل وزغا فعليه الغسل ، وقال بعض مشايخنا : أن العلة في ذلك أنه يخرج عن ذنوبه ، فيغتسل منها. (٢)
__________________
(١) الأمالي ص ١٢٥ ط بيروت.
(٢) الفقيه ج ١ ص ٤٤.