أبي جعفر عليهالسلام فقال بعضهم حرب علي شر من حرب رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال بعضهم حرب رسول الله صلىاللهعليهوآله شر من حرب علي عليهالسلام قال فسمعهم أبو جعفر عليهالسلام فقال ما تقولون فقالوا أصلحك الله تمارينا في حرب رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي حرب علي عليهالسلام فقال بعضنا حرب علي عليهالسلام شر من حرب رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال بعضنا حرب رسول الله صلىاللهعليهوآله شر من حرب علي عليهالسلام فقال أبو جعفر عليهالسلام لا بل حرب علي عليهالسلام شر من حرب رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلت له جعلت فداك أحرب علي عليهالسلام شر من حرب رسول الله صلىاللهعليهوآله قال نعم وسأخبرك عن ذلك إن حرب رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يقروا بالإسلام وإن حرب علي عليهالسلام أقروا بالإسلام ثم جحدوه.
٣٥٤ ـ يحيى بن عمران ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ » (١) قلت ولده كيف أوتي مثلهم
______________________________________________________
كون ضريس هو ابن عبد الملك.
قوله عليهالسلام : « حرب علي » أي محاربوه ، قال الفيروزآبادي : رجل حرب أي عدو محارب ، وإن لم يكن محاربا للذكر والأنثى والجمع والواحد (٢).
قوله عليهالسلام : « أقروا بالإسلام » أي النبي صلىاللهعليهوآله ، وأنكروا ما قاله في وصيه وخالفوه فهم عاندوا الحق مع العلم ، وهذا أشد ممن خالف ، وحارب جهلا وضلالا.
الحديث الرابع والخمسون والثلاثمائة : صحيح.
قوله تعالى : « وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ » قال البيضاوي : كان أيوب روميا من ولد عيص بن إسحاق استنبأه الله وأكثر أهله وماله ، وابتلاه بهلاك أولاده بهدم بيت عليهم ، وذهاب أمواله ، والمرض في بدنه ثمان عشرة سنة ، أو ثلاث عشرة أو سبعا وسبعة أشهر وسبع ساعات ، وروي أن امرأته ماخير بنت ميشا بن يوسف أو رحمة
__________________
(١) سورة الأنبياء : ٨٤.
(٢) القاموس : ج ١ ص ٥٥.