عليهالسلام فقال آيتان تكونان قبل قيام القائم عليهالسلام لم تكونا منذ هبط آدم إلى الأرض تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره فقال رجل يا ابن رسول الله تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف فقال أبو جعفر عليهالسلام إني أعلم ما تقول ولكنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليهالسلام.
٢٥٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمرو بن أبي المقدام قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلم عليهم ثم قال إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد ومن ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله وأنتم « السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ » والسابقون الآخرون والسابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « إني أعلم ما تقول » أي أنت تقول إن هذا خلاف المعهود ، وما يحكم به المنجمون ولقد قلت : إنها من الآيات الغريبة التي لم يعهد وقوعها وعلى مثل هذا حمل الصدوق (ره) ما ورد من إدخالهما في البحر عند الانكساف والانخساف (١).
الحديث التاسع والخمسون والمائتان : مختلف فيه.
قوله عليهالسلام : « لأحب رياحكم وأرواحكم » الرياح جمع الريح ، والمراد هنا الريح الطيب أو الغلبة أو القوة أو النصرة أو الدولة. والأرواح أما جمع الروح ـ بالضم ـ أو ـ بالفتح ـ بمعنى نسيم الريح أو الراحة.
قوله عليهالسلام : « على ذلك » أي على ما هو لازم الحب من الشفاعة.
قوله عليهالسلام : « أنتم شيعة الله » أي أتباع دين الله.
قوله عليهالسلام : « وأنتم السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ » أي في صدر الإسلام بعد فوت النبي
__________________
(١) الفقيه ج ١ ص ٣٤١.