١٨٥ ـ سهل ، عن الحسن بن محبوب ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال كأني بالقائم عليهالسلام على منبر الكوفة عليه قباء فيخرج من وريان قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب فيفكه فيقرؤه على الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم فلم يبق إلا النقباء فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه وإني لأعرف الكلام الذي يتكلم به.
١٨٦ ـ سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن ابن سنان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال الحكمة ضالة المؤمن فحيثما وجد أحدكم
______________________________________________________
المخالفون هم من كفار العجم ، ويحشرون بلسانهم وإن ماتوا بلسان العرب ، كما ورد به الأخبار.
الحديث الخامس والثمانون والمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « من وريان قبائه » أي من جيبه كما ذكره المطرزي.
قوله عليهالسلام : « فيجفلون » قال الجوهري : أجفل القوم أي هربوا مسرعين (١) ، ولعل الكتاب يشتمل على لعن أئمة المخالفين أو على الأحكام التي يخالف ما عليه عامة الناس.
قوله عليهالسلام : « إلا النقباء » قال الجوهري : النقيب : العريف وهو شاهد القوم وضمينهم ، والجمع النقباء (٢).
الحديث السادس والثمانون والمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « الحكمة ضالة المؤمن » هذه الكلمة قد وردت في كثير من الأخبار الخاصية (٣) والعامية (٤) واختلف في تفسيرها ، فقد قيل : إن المراد أن
__________________
(١) الصحاح : ج ٢ ص ١٦٧١.
(٢) نفس المصدر : ج ١ ص ٢٢٧.
(٣) نهج البلاغة تحقيق صبحي الصالح ص ٤٨١ « المختار من الحكم ٨٠ » تحف العقول ص ٣٩٤. البحار ج ١ ص ١٤٨.
(٤) صحيح الترمذي كتاب العلم ١٥. النهاية : ج ٣ ص ٩٨.