له الملك وما تريد منه فقال له إبراهيم عليهالسلام أخدمه أيام حياتي فقال له الملك فأنت هو.
٥٩١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام أن إبراهيم عليهالسلام خرج ذات يوم يسير ببعير فمر بفلاة من الأرض فإذا هو برجل قائم يصلي قد قطع الأرض إلى السماء طوله ولباسه شعر قال فوقف عليه إبراهيم عليهالسلام وعجب منه وجلس ينتظر فراغه فلما طال عليه حركه بيده فقال له إن لي حاجة فخفف قال فخفف الرجل وجلس إبراهيم عليهالسلام فقال له إبراهيم عليهالسلام لمن تصلي فقال لإله إبراهيم فقال له ومن إله إبراهيم فقال الذي خلقك وخلقني فقال له إبراهيم عليهالسلام قد أعجبني نحوك وأنا أحب أن أواخيك في الله أين منزلك إذا أردت زيارتك ولقاءك فقال له الرجل منزلي خلف هذه النطفة وأشار بيده إلى البحر وأما مصلاي فهذا الموضع تصيبني فيه إذا أردتني إن شاء الله قال ثم قال الرجل لإبراهيم عليهالسلام ألك حاجة فقال إبراهيم نعم فقال له وما هي قال تدعو الله وأؤمن على دعائك وأدعو أنا فتؤمن على دعائي فقال الرجل فبم
______________________________________________________
الرمل فإنهما يترافقان في لطريقة أو من الخلة بمعنى الخصلة ، فإنهما يتوافقان في الخصال.
الحديث التسعون والخمسمائة : مرسل.
الحديث الحادي والتسعون والخمسمائة : حسن.
قوله عليهالسلام : « نحوك » أي طريقتك في العبادة أو مثلك.
قوله « خلف هذه النطفة » قال الفيروزآبادي : النطفة بالضم الماء الصافي قل أو كثر (١).
وقال المطرزي : النطفة البحر.
__________________
(١) القاموس : ج ٣ ص ٢٠٧.