سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ » (١) قال يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق قلت له « حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ » قال خروج القائم هو الحق من عند الله عز وجل يراه الخلق لا بد منه.
٥٧٦ ـ محمد بن يحيى والحسين بن محمد جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن عباد بن يعقوب ، عن أحمد بن إسماعيل ، عن عمرو بن كيسان ، عن أبي عبد الله الجعفي قال قال لي أبو جعفر محمد بن علي عليهالسلام كم الرباط عندكم قلت أربعون قال لكن رباطنا رباط الدهر ومن ارتبط فينا دابة كان له وزنها ووزن وزنها ما كانت عنده ومن ارتبط فينا سلاحا كان له وزنه ما كان عنده لا تجزعوا من مرة ولا من مرتين
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « يريهم في أنفسهم المسخ » الظاهر أنه إشارة إلى ما يبتلي به المخالفون في زمان القائم عليهالسلام من أنهم يمسخون في أنفسهم ، ويبتلون بتضييق الآفاق عليهم ، بكثرة المصائب التي ترد عليهم ، وانسداد طريق النجاة عنهم.
وقال الفاضل الأسترآبادي : كأنه ناظر إلى ما نطقت به الأخبار عنهم عليهمالسلام من أن كل من مات من بني أمية لعنهم الله يمسخ وزغا عند موته ، وإلى غلبة بني العباس عليهم.
الحديث السادس والسبعون والخمسمائة : ضعيف. بأبي عبد الله الجعفي الذي هو عمرو بن شمر بل بعباد أيضا.
قوله عليهالسلام : « لكن رباطنا رباط الدهر » أي يجب على الشيعة أن يربطوا أنفسهم على إطاعة إمام الحق ، وانتظار فرجه ويتهيأوا دائما لنصرته.
قوله عليهالسلام : « كان له وزنها ووزن وزنها » أن كان له ثواب التصدق بضعفي وزنها ذهبا أو فضة ، كل يوم ويحتمل أن يكون من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس أي له من الثواب كمثلي وزن الدابة.
قوله عليهالسلام : « لا تجزعوا من مرة » أي لا تجزعوا من عدم نصرنا وغلبة العدو
__________________
(١) سورة فصّلت : ٥٣.