آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ » (١) فقال هو رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٥٥٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ » (٢) قال لما أسري برسول الله صلىاللهعليهوآله أتاه جبرئيل بالبراق فركبها فأتى بيت المقدس فلقي من لقي من إخوانه من الأنبياء عليهمالسلام ثم رجع فحدث أصحابه
______________________________________________________
مضاف أي شفاعة رسول الله صلىاللهعليهوآله كما رواه الطبرسي (ره) (٣) أو ولايته وولاية أهل بيته عليهمالسلام كما مر في كتاب الحجة حيث روي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال في تفسير هذه الآية : هو ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام (٤) فيكون القدم بالمعنى الذي نقله عن الأزهري ، أو راجع إلى الموصول إما بانضمام الأئمة معه صلىاللهعليهوآله ، أو للتعظيم.
ويؤيد الأول أن علي بن إبراهيم رواه في تفسيره بهذا السند ، وزاد في آخره والأئمة عليهمالسلام (٥) ، أو راجع إلى الرب أي الذي رباهم بالعلم والكمال ، أو يكون الإسناد إلى الرب من قبيل ما يسند إلى الملوك مما يفعله بأمره مقربو جنابه ، والأول أظهر.
الحديث الخامس والخمسون والخمسمائة : حسن.
قوله تعالى : « وَما تُغْنِي الْآياتُ » قال الطبرسي : معناه ولا تغني هذه الدلالات والبراهين الواضحة مع كثرتها وظهورها والرسل المخوفة عن قوم لا ينظرون في الأدلة تفكرا وتدبرا وما يريدون الإيمان ، وقيل : ما تغني معناه أي شيء تغني
__________________
(١) سورة يونس : ٢.
(٢) يونس : ١٠١.
(٣) مجمع البيان : ج ٥ ص ٨٨.
(٤) أصول الكافي : ج ١ ص ٤٢٢ ح ٥٠.
(٥) تفسير القمّيّ : ج ١ ص ٣٠٩. باختلاف في السند ومن دون زيادة « والأئمّة عليهمالسلام » فى آخره. ـ في المطبوع ـ .