٥٩٦ ـ محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير قال سأل رجل أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عز وجل « فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ » (١) فقال هؤلاء قوم كان لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض وأنهار جارية وأموال ظاهرة فكفروا « بِأَنْعُمِ اللهِ » وغيروا ما بأنفسهم فأرسل الله عز وجل « عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ » فغرق قراهم وأخرب ديارهم وأذهب بأموالهم وأبدلهم مكان جناتهم « جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ » ثم قال الله عز وجل : « ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ » (٢).
٥٩٧ ـ الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبي بصير ، عن أحمد بن عمر قال قال أبو جعفر عليهالسلام وأتاه رجل فقال له إنكم أهل بيت رحمة اختصكم
______________________________________________________
الحديث السادس والتسعون والخمسمائة : حسن.
قد مضى تفسير الخبر في الثاني والعشرين وأوردنا القصة في كتاب البحار (٣) قال الفيروزآبادي : العرم : الجرذ الذكر ، والمطر الشديد ، وواد ، وبكل فسر قوله تعالى : « سَيْلَ الْعَرِمِ » (٤).
وقال الرازي : الأكل الثمرة وأكل خمط أي مربشع ، وقيل : الخمط كل شجر له شوك وقيل : الأراك ، والأثل الطرفاء ، وقيل السدر لأنه أكرم ما بدلوا به ، والأثل والسدر معطوفان على أكل لا على خمط ، لأن الأثل لا أكل له وكذا السدر (٥).
الحديث السابع والتسعون والخمسمائة : ضعيف ومضمونه واضح.
وقد وقع الفراغ من تسويد هذه الأوراق على يد مؤلفه الخاطى الخاسر القاصر عن نيل المفاخر ابن محمد تقي محمد باقر عفا الله عنهما وحشرهما مع أئمتهما ليلة الخميس الثامن من شهر رجب الأصب من شهور سنة ست وسبعين بعد الألف
__________________
(١) سورة سبأ : ١٩.
(٢) سورة سبأ : ١٧.
(٣) بحار الأنوار : ج ١٤ ص ١٤٣.
(٤) القاموس : ج ٤ ص ١٥٠.
(٥) التفسير الكبير : ج ٥ ص ٢٢٩ ـ ٢٣٠. ط مصر.