فإذا أصبتم ذلك الدم غضب الله عز وجل عليكم فذهب بملككم وسلطانكم وذهب بريحكم وسلط الله عز وجل عليكم عبدا من عبيده أعور وليس بأعور من آل أبي سفيان يكون استيصالكم على يديه وأيدي أصحابه ثم قطع الكلام.
٢٥٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضل بن مزيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت له أيام عبد الله بن علي ـ قد اختلف هؤلاء فيما بينهم فقال دع ذا عنك إنما يجيء فساد أمرهم من حيث بدا صلاحهم.
٢٥٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن بدر بن الخليل الأزدي قال كنت جالسا عند أبي جعفر
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « أعور » أي الدنيء الأصل والسيء الخلق ، وهو إشارة إلى هلاكوخان. قال الجزري : فيه لما اعترض أبو لهب على النبي صلىاللهعليهوآله عند إظهاره الدعوة قال له أبو طالب : « يا أعور ما أنت وهذا » لم يكن أبو لهب أعور ولكن العرب تقول للذي ليس له أخ من أبيه وأمه أعور ، وقيل إنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأمور والأخلاق أعور. وللمؤنث عوراء.
قوله عليهالسلام : « وليس بأعور من آل أبي سفيان » أي ليس ذلك الأعور من آل أبي سفيان بل من طائفة الترك.
الحديث السابع والخمسون والمائتان : مجهول.
قوله عليهالسلام : « عبد الله بن علي » لعل المراد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ثاني خلفاء بني العباس نسب إلى جده.
قوله عليهالسلام : « من حيث بدا صلاحهم » أي كما أنه ظهرت دولتهم على يد رجل جاء من قبل المشرق ، وهو أبو مسلم المروزي. كذلك يكون انقراض دولتهم على يد رجل يخرج من هذه الناحية وهو هلاكو.
الحديث الثامن والخمسون والمائتان : ضعيف.