أبي عليهالسلام والله ما أعجب ممن هلك كيف هلك ولكن أعجب ممن نجا كيف نجا.
٤١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن أسباط ، عن إبراهيم بن محمد بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى.
٤١٧ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن الحكم بن محمد بن القاسم أنه سمع عبد الله بن عطاء يقول قال أبو جعفر عليهالسلام قم فأسرج دابتين حمارا وبغلا فأسرجت حمارا وبغلا فقدمت إليه البغل ورأيت أنه أحبهما إليه فقال من أمرك أن تقدم إلي هذا البغل قلت اخترته لك قال وأمرتك أن تختار لي ثم قال إن أحب المطايا إلي الحمر قال فقدمت إليه الحمار وأمسكت
______________________________________________________
الناس في الجهالة والضلالة.
قوله عليهالسلام : « ما أعجب ممن هلك » لكون أكثر الخلق كذلك ، ودواعي الهلاك والضلال كثيرة.
الحديث السادس عشر والأربعمائة : مجهول.
قوله عليهالسلام : « أو تزوج » يحتمل العقد والزفاف والأعم منهما ، وإن كان الأول أظهر.
قوله عليهالسلام : « والقمر في العقرب » أي في برجها أو محاذاة كواكبها.
قوله عليهالسلام : « لم ير الحسنى » أي العاقبة الحسنى.
أقول : هذا الخبر يدل على رجحان إيقاع هذين الأمرين في غير تلك الساعة ولا يدل على رجحان رعاية الساعات في جميع الأمور ولا غير هذه الساعة في هذين الأمرين أيضا ، وقد مضى في السفر أنه مع التصدق لا بأس بالأخذ فيه أي ساعة كانت وسيأتي الكلام فيه مفصلا إن شاء الله تعالى (١).
الحديث السابع عشر والأربعمائة : مجهول.
__________________
(١) لاحظ الأحاديث رقم ٤٦٣ إلى ٤٦٨.