ثمانمائة ذراع وطولها في السماء ثمانين ذراعا وسعت بين الصفا والمروة وطافت بالبيت سبعة أشواط ثم « اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ ».
٤٢٧ ـ محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل الجعفي وعبد الكريم بن عمرو وعبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال حمل نوح عليهالسلام في السفينة الأزواج الثمانية التي قال الله عز وجل « ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ » (١) فكان من الضأن اثنين زوج داجنة يربيها الناس والزوج الآخر الضأن التي تكون في الجبال الوحشية أحل لهم صيدها ومن المعز اثنين زوج داجنة يربيها الناس والزوج الآخر الظبي التي
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « وسعت بين الصفا والمروة » لا ينافي عظم السفينة ذلك لما سيأتي من ارتفاع الماء عن الجبلين ، ويحتمل أيضا أن يكون سعيها بحذائهما بأن لا يدخل بينهما أو بأن يدخل مؤربا من أحد جانبي أحد الجبلين ، ويخرج من الجانب الآخر من الجبل الآخر.
الحديث السابع والعشرون والأربعمائة : ضعيف على المشهور ، ومحمد بن أبي عبد الله هو محمد بن جعفر الأسدي كما ذكرنا مرارا.
قوله : « الأزواج الثمانية » قال الله تعالى : « قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ » وقرأ حفص ـ من كل ـ بالتنوين ، والباقون أضافوا ، وفسرهما المفسرون بالذكر والأنثى وقالوا على القراءة الثانية معناه احمل اثنين من كل زوجين أي كل صنف ذكر ، وصنف أنثى ، ولا يخفى أن تفسيره عليهالسلام ينطبق على القراءتين من غير تكلف.
قوله عليهالسلام : « داجنة » أي مقيمة عند الناس أهلية.
__________________
(١) سورة الأنعام : ١٤٣ و ١٤٤.