فتحا عجبا.
٤٥١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن ميسر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال يا ميسر كم بينكم وبين قرقيسا قلت هي قريب على شاطئ الفرات فقال أما إنه سيكون بها وقعة لم يكن مثلها منذ خلق الله تبارك وتعالى السماوات والأرض ولا يكون مثلها ما دامت السماوات والأرض مأدبة للطير
______________________________________________________
بقضاء ربهم ، وعلمهم بأنه تعالى لا يفعل بهم إلا الحسن الجميل ، ـ أو بكسرها ـ أي الذين يرجون الفرج ، ويقولون الفرج قريب.
قوله عليهالسلام : « وثبت الحصى على أوتادهم » لعل المراد بيان استحكام أمرهم وشدة سلطانهم ، وتيسر أسباب ملكهم لهم ، فلا ينبغي التعرض لهم ، فإن ثبوت الحصى واستقرارها على الوتد أمر نادر أي تهيأت نوادر الأمور وصعابها لهم ، فلا ينفع السعي في إزالة ملكهم.
ويحتمل أن يكون المراد بثبوت الحصى على أوتادهم دوام دقها بالحصى ليثبت كناية عن تزايد استحكام ملكهم يوما فيوما ، وتضاعف أسباب سلطنتهم ساعة فساعة كالوتد الذي لا ترفع الحصاة عن دقها.
وقيل : الأوتاد مجاز عن أشرافهم وعظمائهم ، أي ثبت وقدر في علمه تعالى تعذيبهم برجم أوتادهم ورؤسائهم بالحصى حقيقة أو مجازا.
الحديث الحادي والخمسون والأربعمائة : حسن على الأظهر.
قوله عليهالسلام : « وبين قرقيسيا » كذا في أكثر النسخ ، والظاهر قرقيسا بياء واحدة ، قال الفيروزآبادي : قرقيسا ـ بالكسر ـ ويقصر : بلد على الفرات ، سمي بقرقيسا بن طهمورث (١).
قوله عليهالسلام : « مأدبة الطير » المأدبة ـ بضم الدال وكسرها ـ : الطعام الذي يدعى
__________________
(١) القاموس ج ٢ ص ٢٤٠.