موت في طاعة الله أو إدراك ظهور إمام ونحن نتربص بهم مع ما نحن فيه من الشدة أن يصيبهم « اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ » قال هو المسخ أو بأيدينا وهو القتل قال الله عز وجل لنبيه صلىاللهعليهوآله « قُلْ تَرَبَّصُوا » فإنا « مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ » (١) والتربص انتظار وقوع البلاء بأعدائهم.
٤٣٢ ـ وبهذا الإسناد ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله عز وجل : « قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ » قال هو أمير المؤمنين عليهالسلام : « وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ » (٢) قال عند خروج القائم عليهالسلام
______________________________________________________
وما يقاسون من الشدائد من المخالفين.
قوله تعالى : « وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ » أي نحن أيضا ننتظر فيكم إحدى السوءين « أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ » أي بقارعة ونازلة من السماء ، وعلى تفسيره عليهالسلام المسخ « أو بعذاب بأيدينا » وهو القتل في زمن استيلاء الحق « فَتَرَبَّصُوا » ما هو عاقبتنا « إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ » ما هو عاقبتكم.
الحديث الثاني والثلاثون والأربعمائة : ضعيف.
قوله تعالى : « قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ » أي على القرآن أو على تبليغ الوحي.
قوله تعالى : « وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ » أي المتصنعين بما لست من أهله على ما عرفتم من حالي فأنتحل النبوة وأتقول القرآن ، وعلى تفسيره عليهالسلام فأقول في أمير المؤمنين عليهالسلام ما لم يوح إلى « إِنْ هُوَ » أي القرآن ، وعلى ما فسره عليهالسلام أمير المؤمنين أو ما نزل من القرآن فيه عليهالسلام « إِلاَّ ذِكْرٌ » أي مذكر وموعظة « لِلْعالَمِينَ » أي للثقلين « وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ » أي نبأ القرآن ، وهو ما فيه من الوعد والوعيد ، أو صدقه ، أو نبأ الرسول صلىاللهعليهوآله وصدقه فيما أتى به ، وعلى تفسيره عليهالسلام نبأ أمير المؤمنين وصدقه وعلو شأنه أو نبأ القرآن وصدقه فيما أخبر به من فضله عليهالسلام وجلالة شأنه « بَعْدَ حِينٍ » أي بعد الموت ، أو يوم القيامة ، أو عند ظهور الإسلام ، وعلى تفسيره عليهالسلام
__________________
(١) سورة التوبة : ٥٢ والآية هكذا « فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ. ».
(٢) سورة ص : ٨٦ ـ ٨٨.