١٧٨ ـ سهل ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عبد الحميد عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لما نفروا برسول الله صلىاللهعليهوآله ناقته قالت له الناقة والله لا أزلت خفا عن خف
______________________________________________________
الحديث الثامن والسبعون والمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « لما نفروا برسول الله ناقته » إشارة إلى ما فعله المنافقون ليلة العقبة من دحرجة الدباب كما روى علي بن إبراهيم (١) أن النبي صلىاللهعليهوآله لما قال في مسجد الخيف في أمير المؤمنين عليهالسلام : ما قال ونصبه يوم الغدير ، قال : أصحابه الذين ارتدوا بعده : قد قال محمد في مسجد الخيف ما قال ، وقال هيهنا ما قال ، وإن رجع إلى المدينة يأخذنا بالبيعة له ، فاجتمعوا أربعة عشر نفرا وتأمروا على قتل رسول الله صلىاللهعليهوآله : وقعدوا له في العقبة ، وهي عقبة أرشى بين الجحفة والأبواء فقعدوا سبعة عن يمين العقبة ، وسبعة عن يسارها ، لينفروا ناقة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلما جن الليل تقدم رسول الله في تلك الليلة العسكر ، فأقبل ينعس على ناقته ، فلما دنى من العقبة ناداه جبرئيل عليهالسلام يا محمد صلىاللهعليهوآله إن فلانا وفلانا قد قعدوا لك ، فنظر رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال من هذا خلفي؟ فقال : حذيفة اليماني أنا يا رسول الله ، حذيفة بن اليمان قال سمعت ما سمعت؟ قال : بلى ، قال : فاكتم ثم دنى رسول الله صلىاللهعليهوآله منهم ، فناداهم بأسمائهم فلما سمعوا نداء رسول الله صلىاللهعليهوآله فروا ودخلوا في غمار الناس وقد كانوا عقلوا رواحلهم فتركوها ولحق الناس برسول الله وطلبوهم ، وانتهى رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى رواحلهم فعرفهم ، فلما نزل قال : ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة إن أمات الله محمدا أو قتله (٢) أن لا يردوا هذا الأمر في أهل بيته أبدا ، فجاءوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فحلفوا أنهم لم يقولوا من ذلك شيئا ، ولم يريدوه ، ولم يهموا (٣) بشيء من رسول الله فأنزل الله « يَحْلِفُونَ
__________________
(١) تفسير القمّيّ ج ١ ص ١٧٤.
(٢) في المصدر « إن مات أو قتل ».
(٣) في المصدر « ولم يكتموا شيئا ».