لك ما عنده على ما كنت فيه ولكنا نبكي من غير إثم لعز هذا السلطان أن يعود ذليلا وللدين والدنيا أكيلا فلا نرى لك خلفا نشكو إليه ولا نظيرا نأمله ولا نقيمه.
( خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام )
٥٥١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن علي جميعا ، عن إسماعيل بن مهران
______________________________________________________
قوله : « بأن اختياره لك » قوله : « ما عنده » خبر أن ، ويحتمل أن يكون الخبر محذوفا أي خير لك ، والمعنى أنه لا تختلف قلوبنا بل تتفق على أن الله اختار لك بإمضائك النعيم والراحة الدائمة على ما كنت فيه من المشقة والجهد والعناء.
قوله : « من غير إثم » أي لا نأثم على البكاء عليك ، فإنه من أفضل الطاعات أو لا نقول ما يوجب الإثم.
قوله : « لعز » متعلق بالبكاء و « أن يعود » بدل اشتمال له أي نبكي لتبدل عز هذا السلطان ذلا.
قوله : « أكيلا » الأكيل يكون بمعنى المأكول ، وبمعنى الأكل والمراد هنا الثاني أي نبكي لتبدل هذا السلطان الحق بسلطنة الجور ، فيكون أكلا للدين والدنيا ، وفي بعض النسخ [ لعن الله هذا السلطان ] فلا يكون مرجع الإشارة سلطنته عليهالسلام ، بل جنسها الشامل للباطل أيضا ، أي لعن الله السلطنة التي لا تكون صاحبها ، ويحتمل أن يكون اللعن مستعملا في أصل معناه لغة ، وهو الإبعاد أي أبعد الله هذا السلطان عن أن يعود ذليلا ولا يخفى بعده.
قوله : « ولا نرى لك خلفا » أي من بين السلاطين لخروج السلطنة عن أهل البيت عليهمالسلام.
خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام
الحديث الحادي والخمسون والخمسمائة : مجهول لكنها معروفة.