مطاويها فقمت بين يديه فقال أبو عبد الله عليهالسلام رحم الله المعلى بن خنيس فظننت أنه شبه قيامي بين يديه بقيام المعلى بين يديه ثم قال أف للدنيا أف للدنيا إنما الدنيا دار بلاء يسلط الله فيها عدوه على وليه وإن بعدها دارا ليست هكذا فقلت جعلت فداك وأين تلك الدار فقال هاهنا وأشار بيده إلى الأرض
٤٧٠ ـ محمد بن أحمد ، عن عبد الله بن الصلت ، عن يونس عمن ذكره ، عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليهالسلام يا أبا محمد إن لله عز وجل ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر في أوان سقوطه وذلك قوله عز وجل : « يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا » (١) والله ما أراد بهذا غيركم
٤٧١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة قال حدثني أبو الخطاب في أحسن ما يكون حالا قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ » فقال « وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ » ( بطاعة من أمر الله بطاعته من آل محمد ) اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون
______________________________________________________
قوله : « وأشار بيده إلى الأرض » أي القبر أو جنة الدنيا ونارها اللتان تكون فيهما أرواح المؤمنين ، والكفار في البرزخ ، أو الأرض في زمن القائم أو أرض القيامة ولا يخفى بعد الأولين.
الحديث السبعون والأربعمائة : مرسل.
قوله عليهالسلام : « يسقطون » أي بالاستغفار لهم كما يشهد به استشهاده بالآية.
الحديث الحادي والسبعون والأربعمائة : ضعيف. ويمكن عده في الحسان ، لأنه روى عن أبي الخطاب في حال استقامته ، وهذا الإشكال يرجع إلى الإشكال في مسألة كلامية كما لا يخفى.
قوله عليهالسلام : « بطاعة » على هذا التأويل لما كان ترك طاعة من أمر الله تعالى
__________________
(١) سورة المؤمن : ٧.
(٢) سورة الزمر : ٤٢.