اللهم إنا خلق من خلقك ولا غنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب بني آدم قال فقال سليمان عليهالسلام ارجعوا فقد سقيتم بغيركم قال فسقوا في ذلك العام ما لم يسقوا مثله قط.
٣٤٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن جعفر ، عن عمرو بن سعيد ، عن خلف بن عيسى ، عن أبي عبيد المدائني ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن لله تعالى ذكره عبادا ميامين مياسير يعيشون ويعيش الناس في أكنافهم وهم في عباده بمنزلة القطر ولله عز وجل عباد ملاعين مناكير لا يعيشون ولا يعيش الناس في أكنافهم وهم في عباده بمنزلة الجراد لا يقعون على شيء إلا أتوا عليه.
______________________________________________________
تسبيحها (١) وكثير من المتكلمين يعدون استبعادات الوهم ما يخالف العادات برهانا ويأولون لذلك الآيات والأخبار ، بل يطرحون كثيرا من الأخبار المستفيضة ، وليس هذا إلا للاتكال على عقولهم ، وعدم التسليم لأئمتهم عليهمالسلام.
الحديث الخامس والأربعون والثلاثمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « مياسر » جمع موسر.
قوله عليهالسلام : « في أكنافهم » قال الجوهري : كنفت الرجل أكنفه أي حطته وصنته ، وأكنفته أي أعنته ، والمكانفة المعاونة ، والكنف الجانب ، وكنف الطائر جناحاه (٢).
والحاصل إن الناس مختلفون في اليمن واليسر ، والبركة ونفع الخلق وأضدادها ، فمنهم نفاعون كقطر المطر يوسع الله عليهم ، ويوسعون على الناس ويعيش الناس في ظل حمايتهم ، وحفظهم ونفعهم ، ومنهم من هو بضد ذلك « ملاعين » أي مبعدون من رحمة الله « مناكير » جمع منكر أي لا يتأتى منهم المعروف.
قوله عليهالسلام : « إلا أتوا عليه » قال الجوهري : أتى عليه الدهر : أهلكه (٣).
__________________
(١) تفسير القمّيّ ج ٢ ص ١٠٧.
(٢) الصحاح : ج ٤ ص ١٤٢٤.
(٣) الصحاح : ج ٦ ص ٢٢٦٢.