٣٠٧ ـ عنه ، عن صالح ، عن محمد بن عبد الله ، عن عبد الملك بن بشير ، عن أبي الحسن الأول عليهالسلام قال كان الحسن عليهالسلام أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين رأسه إلى سرته وإن الحسين عليهالسلام أشبه الناس ـ بموسى بن عمران ما بين سرته إلى قدمه.
٣٠٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام كم كان طول آدم عليهالسلام حين هبط به إلى الأرض وكم كان طول حواء قال وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب عليهالسلام أن الله عز وجل لما أهبط آدم وزوجته حواء عليهاالسلام إلى الأرض كانت رجلاه بثنية الصفا ورأسه دون أفق السماء
______________________________________________________
الحديث السابع والثلاثمائة : ضعيف.
الحديث الثامن والثلاثمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « بثنية الصفا » قال في النهاية : الثنية في الجبل كالعقبة فيه وقيل : هو الطريق العالي فيه وقيل : أعلى الميل في رأسه (١).
قوله عليهالسلام : « دون أفق السماء » أي عنده أو قريبا منه ، والآفاق النواحي.
اعلم إن هذا الخبر من المعضلات التي حيرت أفهام الناظرين والعويصات التي رجعت عنها بالخيبة أحلام الكاملين والقاصرين.
والإشكال فيه من وجهين.
أحدهما : أن قصر القامة كيف يصير سببا لرفع التأذي بحر الشمس.
والثاني : أن كونه عليهالسلام سبعين ذراعا بذراعه ، يستلزم عدم استواء خلقته عليهالسلام وأن يعسر عليه كثير من الاستعمالات الضرورية ، وهذا مما لا يناسب رتبة النبوة ، وما من الله به عليه من إتمام النعمة.
فأما الجواب عن الإشكال الأول فمن وجهين.
الأول : إنه يمكن أن يكون للشمس حرارة من غير جهة الانعكاس أيضا ، ويكون قامته عليهالسلام طويلة جدا بحيث يتجاوز طبقة الزمهرير ، ويتأذى من تلك
__________________
(١) النهاية ج ١ ص ٢٢٦.