سلمان فقد سمعته فقال جعلت فداك حدثني بحديث سلمان فقال قد سمعته ولم يحدثه لسوء أدبه.
٤٥٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام أن ثمامة بن أثال أسرته خيل النبي صلىاللهعليهوآله وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال اللهم أمكني من ثمامة فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله إني مخيرك واحدة من ثلاث أقتلك قال إذا تقتل عظيما أو أفاديك قال إذا تجدني غاليا أو أمن عليك قال إذا تجدني شاكرا قال فإني قد مننت عليك قال فإني أشهد أن لا إله إلا
______________________________________________________
آخر أوصياء عيسى عليهالسلام فقال : آبي فصحفه الناس فقالوا أبي ويقال له « بردة » أيضا (١).
أقول : روى ابن شهرآشوب وغيره نحوا من ذلك مع زيادة وتغيير عن ابن عباس ، وغيره أوردناها في كتاب بحار الأنوار (٢).
الحديث الثامن والخمسون والأربعمائة : حسن أو موثق.
قوله عليهالسلام : « إن ثمامة » ذكرت العامة في كتب رجالهم أن ثمامة بن أثال بن النعمان الحنفي سيد أهل اليمامة كان أسر فأطلقه النبي فمضى وغسل ثيابه واغتسل ، ثم أتى النبي وحسن إسلامه (٣).
وفي بعض السير أنه خرج معتمرا فأسر بنجد فجاءوا به فأصبح مربوطا بأسطوانة عند باب رسول الله فرآه فعرفه ، فقال له : إني مخيرك واحدة من ثلاث (٤).
قوله : « تجدني غاليا » أي أعطيك فداء عظيما.
__________________
(١) إكمال الدين وإتمام النعمة : ج ١ ص ١٦١ ـ ١٦٦ باب ٩ خبر سلمان الفارسيّ ح ٢١.
(٢) بحار الأنوار. ج ٢٢ ص ٣٥٥ ـ ٣٩٢.
(٣) أسد الغابة. ج ١ ص ٢٤٦ ـ ٢٤٧.
(٤) الإستيعاب : ص ٢٩٩.