التائبين العابدين إلى آخرها فسئل عن العلة في ذلك فقال اشترى من المؤمنين التائبين العابدين.
٥٧٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال هكذا أنزل الله تبارك وتعالى لقد جاءنا رسول من أنفسنا عزيز عليه ما عنتنا حريص علينا بالمؤمنين رءوف رحيم.
٥٧١ ـ محمد ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن الرضا عليهالسلام فأنزل الله سكينته على رسوله « وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها » قلت هكذا قال هكذا نقرؤها وهكذا تنزيلها
______________________________________________________
والاستئناف ، أي هم التائبون ويكون على المدح ، وقيل : إنه رفع على الابتداء وخبره محذوف بعد قوله : « وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ » أي لهم الجنة أيضا عن الزجاج وقيل : إنه رفع على البدل من الضمير في يقاتلون ، أي يقابل التائبون وأما التائبين العابدين فيحتمل أن يكون جرا وأن يكون نصبا أما الجر فعلى أن يكون وصفا للمؤمنين أي من المؤمنين التائبين ، وأما النصب فعلى إضمار فعل بمعنى المدح ، كأنه قال : أعني أو امدح التائبين (١) انتهى.
أقول : الخبر يدل على أنها أوصاف لقوله : « المؤمنين ».
الحديث السبعون والخمسمائة : ضعيف.
ويدل على أن مصحفهم عليهمالسلام كان مخالفا لما في أيدي الناس في بعض الأشياء.
الحديث الحادي والسبعون والخمسمائة : موثق.
قوله عليهالسلام : « هكذا نقرؤها » هذه تتمة آية الغار ، حيث قال تعالى : « ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
__________________
(١) سورة مجمع البيان : ج ٥ ص ٧٤.