٣٤٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان بن سدير ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال سألت أبا جعفر عليهالسلام عنهما فقال يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فو الله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبدا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا.
ثم قال أما والله لو قد قام قائمنا أو تكلم متكلمنا لأبدى من أمورهما ما كان
______________________________________________________
وردت به الأخبار (١) وقيل : المراد إن شئت شبهتهم بالأنعام ، فلك ذلك بل لك أن تشبههم بأضل منها كالسباع.
الحديث الأربعون والثلاثمائة : حسن أو موثق.
قوله عليهالسلام : « وبثقا » قال المطرزي : بثق الماء بثقا فتحه ، بأن خرق الشط والسكر ، وانبثق هو إذا جرى بنفسه من غير فجر ، والبثق ـ بالفتح والكسر ـ الاسم (٢).
قوله عليهالسلام : « لا يسكر » قال الجوهري : السكر بالإسكان : مصدر سكرت النهر أسكره سكرا إذا سددته (٣).
قوله عليهالسلام : « أو يتكلم » لعل كلمة ـ أو ـ بمعنى الواو كما يدل عليه ذكره ثانيا بالواو ، ويحتمل أن يكون الترديد من الراوي ، أو يكون المراد بالقائم الإمام الثاني عشر عليهالسلام كما هو المتبادر ، وبالمتكلم من تصدى لذلك قبله عليهالسلام منهم عليهمالسلام.
قوله عليهالسلام : « ما كان يكتم » على البناء للمفعول أي من فسقهما وكفرهما
__________________
(١) البحار ج ٦٤ ص ٢٤ ـ ٥٣.
(٢) مجمع البيان ج ٥ ص ١٩٥.
(٣) الصحاح ج ٢ ص ٢٣٠٥.