« لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ » (١) فقال أبو عبد الله عليهالسلام هو والله علي بعينه « ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ » على لسانك يا رسول الله يعني به من ولاية علي « وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً » لعلي.
٥٢٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول ربما رأيت الرؤيا فأعبرها والرؤيا على ما تعبر.
٥٢٨ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن جهم قال سمعت
______________________________________________________
ولو كان المخاطب الرسول لكان الظاهر أن يقول « واستغفرت لهم » وفي بعض نسخ تفسير العياشي يعني والله عليا عليهالسلام (٢) وهو أظهر.
قوله عليهالسلام : « هو والله على » أي المخاطب ، أو المراد بما شجر بينهم ما شجر بينهم في أمر علي عليهالسلام وخلافته ، والأول أظهر ، وروى علي بن إبراهيم في تفسيره ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ » يا علي « فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً » هكذا نزلت ثم قال « فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ » يا علي « فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ » يعني فيما تعاهدوا وتعاقدوا عليه بينهم من خلافك وغصبك « ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ » عليهم يا محمد على لسانك من ولايته ، ويسلموا تسليما لعلي عليهالسلام. (٣) قوله : « مما قضيت على لسانك » ظاهره أنه كان في مصحفهم عليهمالسلام على صيغة المتكلم ، ويحتمل أن يكون بيانا لحاصل المعنى ، أي المراد بقضاء الرسول ما يقضي الله على لسانه.
الحديث السابع والعشرون والخمسمائة : صحيح.
قوله : « ما تعبر عنه » أي تقع مطابقة لما عبرت به.
الحديث الثامن والعشرون والخمسمائة : موثق.
__________________
(١) سورة النساء : ٦٣.
(٢) تفسير القمّيّ : ج ١ ص ١٤٢.
(٣) تفسير العيّاشيّ : ج ١ ص ٢٥٥.