٤٩٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي الجهم ، عن أبي خديجة قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام كم بينك وبين البصرة قلت في الماء خمس إذا طابت الريح وعلى الظهر ثمان ونحو ذلك فقال ما أقرب هذا تزاوروا ويتعاهد بعضكم بعضا فإنه لا بد يوم القيامة من أن يأتي كل إنسان بشاهد يشهد له على دينه وقال إن المسلم إذا رأى أخاه كان حياة لدينه إذا ذكر الله عز وجل.
٤٩٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال والله لا يحبنا من العرب والعجم إلا أهل البيوتات والشرف والمعدن ولا يبغضنا من هؤلاء وهؤلاء إلا كل دنس ملصق.
______________________________________________________
الحديث السادس والتسعون والأربعمائة : مجهول وقيل ضعيف.
قوله : « وعلى الظهر » أي طريق البر.
قوله عليهالسلام : « تزاوروا » يدل على استحباب تزاور المؤمنين من بلد إلى بلد لإحياء أمور الدين.
قوله عليهالسلام : « إذا ذكر الله » أي ذلك المسلم أو الأخ ، ويمكن أن يقرأ على المجهول فيشملهما.
الحديث السابع والتسعون والأربعمائة : حسن.
قوله عليهالسلام : « إلا أهل البيوتات » أي ذوي الأحساب والأنساب الشريفة ، والبيت يكون بمعنى الشرف.
قوله عليهالسلام : « والمعدن » قال الجوهري : المعدن : مركز كل شيء ، ومنه الحديث « فعن معادن العرب تسألوني؟ قالوا نعم » أي أصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها (١).
قوله عليهالسلام : « من هؤلاء وهؤلاء » أي العرب والعجم ، والدنس : ـ محركة ـ
__________________
(١) الصحاح : ج ٦ ص ٢١٦٢.