بحكم الله ولا خشية عليه من ذلك « أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » في نسخة ولا وحشة وأولئك « لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ».
وقال وقد عاتبتكم بدرتي التي أعاتب بها أهلي فلم تبالوا وضربتكم بسوطي الذي أقيم به حدود ربي فلم ترعووا أتريدون أن أضربكم بسيفي أما إني أعلم الذي تريدون ويقيم أودكم ولكن لا أشتري صلاحكم بفساد نفسي بل يسلط الله عليكم قوما فينتقم لي منكم فلا دنيا استمتعتم بها ولا آخرة صرتم إليها فبعدا وسحقا « لِأَصْحابِ السَّعِيرِ ».
٥٥٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار جميعا ، عن علي بن حديد ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سأله حمران فقال جعلني الله فداك لو حدثتنا متى يكون هذا الأمر فسررنا به فقال
______________________________________________________
يبعد أن يكون في الأصل ـ والتي ـ أو ـ بالتي ـ فصحف.
قوله عليهالسلام : « ولا خشية عليه من ذلك » أي لا يخشى على الحاكم العدل أي الإمام أن يترك حكم الله ، ولا يجوز أن يظن ذلك به ، أو لا يخشى الحاكم بسبب العمل بحكم الله من أحد ، أو أن يكون معاقبا بذلك عند الله.
وعلى نسخة [ ولا وحشة ] المعنى أنه إذا عمل الحاكم بحكم الله لا يستوحش من مفارقة رعيته عنه بسبب ذلك.
قوله عليهالسلام : « بدرتي » الدرة ـ بالكسر ـ : التي يضرب بها ، ويظهر من الخبر أن السوط أكبر وأشد منها ، والإرعواء : الانزجار عن القبيح ، وقيل : الندم على الشيء والانصراف عنه ، وتركه ، والأود بالتحريك ـ : العوج.
قوله عليهالسلام : « بفساد نفسي » أي لا أطلب صلاحكم بالظلم ، وبما لم يأمرني به ربي ، فأكون قد أصلحتكم بإفساد نفسي.
قوله عليهالسلام : « وسحقا » أي بعدا.
الحديث الثاني والخمسون والخمسمائة : ضعيف.