الله بعصمته وأهل دعوة الله بطاعته لا حساب عليكم ولا خوف ولا حزن أنتم للجنة والجنة لكم أسماؤكم عندنا الصالحون والمصلحون وأنتم أهل الرضا عن الله عز وجل برضاه عنكم والملائكة إخوانكم في الخير فإذا جهدتم ادعوا وإذا غفلتم اجهدوا وأنتم خير البرية دياركم لكم جنة وقبوركم لكم جنة للجنة خلقتم وفي الجنة نعيمكم وإلى الجنة تصيرون.
٥٥٧ ـ أحمد بن محمد بن أحمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن محمد بن الوليد ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لجعفر عليهالسلام
______________________________________________________
ورد به الخبر.
قوله عليهالسلام : « وأهل أثره الله » أي مكرمته أو اختاركم وآثركم على غيركم قال الفيروزآبادي : الأثرة ـ بالضم ـ : المكرمة المتوارثة ، وآثره أكرمه وآثر اختار (١).
قوله عليهالسلام : « وأهل دعوة الله بطاعته » أي دعاكم إلى الجنة بسبب أنكم أطعتموه في موالاة أئمة الهدى ، فقبل أعمالكم ، أو أنكم المقصودون في الدعاء إلى الطاعة لعدم قبولها من غيركم.
قوله عليهالسلام : « برضاه عنكم » أي إنما رضيتم عن الله لعلمكم بأنه رضي عنكم أو لرضاه عنكم جعلكم راضين عنه ، أو الباء للملابسة.
قوله عليهالسلام : « إذا جهدتم » أي وقعتم في الجهد والمشقة ادعوا الله لكشفها ، وفي بعض النسخ [ اجتهدتم ] أي إذا بالغتم في طاعة ربكم فاسألوه التوفيق للمزيد.
قوله عليهالسلام : « دياركم لكم جنة » أي أنتم في دوركم تكسبون الجنة فكأنكم فيها ، ويحتمل أن يكون المراد الجنة المعنوية كما مر ، ويحتمل أيضا أن يراد أن داركم التي خلقتم لها هي الجنة لا الدنيا ولا يخلو من بعد.
الحديث السابع والخمسون والخمسمائة : ضعيف على الأشهر.
__________________
(١) القاموس : ج ١ ص ٣٧٤.