والحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال الحزم في القلب والرحمة والغلظة في الكبد والحياء في الرية.
وفي حديث آخر لأبي جميلة العقل مسكنه في القلب.
٢١٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن حسان ، عن موسى بن بكر قال اشتكى غلام إلى أبي الحسن عليهالسلام فسأل عنه فقيل إنه به طحالا فقال أطعموه الكراث ثلاثة أيام فأطعمناه إياه فقعد الدم ثم برأ.
٢٢٠ ـ محمد بن يحيى ، عن غير واحد ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عمرو بن إبراهيم قال سألت أبا جعفر عليهالسلام وشكوت إليه ضعف معدتي فقال اشرب الحزاء
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « الحزم في القلب » الحزم : ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة ونسبته إلى القلب إما لأن المراد بالقلب النفس ، وكثيرا ما يعبر به عنها لشدة تعلقها به ، وإما لأن لقوة القلب مدخلا في حسن التدبير ، والرحمة والغلظة منسوبتان إلى الأخلاط المتولدة من الكبد ، فلذا نسبهما إليه ، ويحتمل أن يكون لبعض صفاته مدخلا فيهما كما هو المعروف بين الناس.
الحديث التاسع عشر والمائتان : ضعيف.
قوله : « فقعد الدم » أي سكن ، ولعله كان طحاله من غليان الدم ، فقد يكون منه نادرا أو أنهم ظنوا أنه الطحال فأخطأوا ، ويحتمل أن يكون المراد أنه انفصل عنه الدم.
الحديث العشرون والمائتان : مجهول.
قال الفيروزآبادي : الحزاءة نبت بالبادية يشبه الكرفس إلا أنه أعرض ورقا منه (١).
__________________
(١) القاموس ج ٤ ص ٣١٧. وليس فيه سوى « الحزا ، ويمدّ نبت ، والواحدة حزاءة » وما نقله « طاب ثراه » عن الفيروزآبادي موجود في النهاية ج ١ ص ٣٨١. ولعله من اشتباه النسّاخ.