فأحب أن تضمنوه عني فقال علي بن الحسين عليهالسلام ـ أما والله ثلث دينك علي ثم سكت وسكتوا فقال علي بن الحسين عليهالسلام علي دينك كله ثم قال علي بن الحسين عليهالسلام أما إنه لم يمنعني أن أضمنه أولا إلا كراهية أن يقولوا سبقنا.
٥١٥ ـ أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كانت ناقة رسول الله صلىاللهعليهوآله القصواء إذا نزل عنها علق عليها زمامها قال فتخرج فتأتي المسلمين قال فيناولها الرجل الشيء ويناوله هذا الشيء فلا تلبث أن تشبع قال فأدخلت رأسها في خباء سمرة بن جندب فتناول عنزة فضرب بها على رأسها فشجها فخرجت إلى النبي صلىاللهعليهوآله فشكته.
٥١٦ ـ أبان ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن مريم عليهاالسلام حملت بعيسى عليهالسلام تسع ساعات كل ساعة شهرا.
______________________________________________________
الحديث الخامس عشر والخمسمائة : موثق.
« له القصواء » قال الجزري : في الحديث « أنه خطب على ناقته القصواء » وهو لقب ناقة رسول الله صلىاللهعليهوآله والقصواء : الناقة التي قطع طرف أذنها ، وكل ما قطع من الأذن فهو جدع فإذا بلغ الربع فهو قصو ، وإذا جاوزه فهو عضب ، ولم تكن ناقة النبي صلىاللهعليهوآله قصواء وإنما كان هذا لقبا لها ، وقيل : كانت مقطوعة الأذن (١).قوله عليهالسلام : « فشكته » إما باللسان ، أو بالإشارات ، وعلى التقديرين فهو من معجزاته.
الحديث السادس عشر والخمسمائة : مجهول.
قوله عليهالسلام : « تسع ساعات » أقول : هذا أحد الأقوال فيه ، وقيل : تسعة أشهر وهو قول النصارى ، وقيل : ثمانية أشهر ، وقيل : ستة أشهر ، وقيل : ثلاث ساعات وقيل : ساعة واحدة وظاهر الآية ينفي القولين الأوسطين ، حيث قال تعالى : « فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا » إذ الفاء تدل على التعقيب بلا تراخ.
__________________
(١) النهاية : ج ٤ ص ٧٥.