فقال لا بأس قلت إنا نبط الجرح ونكوي بالنار قال لا بأس قلت ونسقي هذه السموم الأسمحيقون والغاريقون قال لا بأس قلت إنه ربما مات قال وإن مات قلت نسقي عليه النبيذ قال ليس في حرام شفاء قد اشتكى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالت له عائشة بك ذات الجنب فقال أنا أكرم على الله عز وجل من أن يبتليني بذات الجنب قال فأمر فلد بصبر
______________________________________________________
الدمل ، والجراح ونحوهما.
قوله : « الأسمحيقون » أقول : لم نجده في كتب الطب واللغة والذي وجدته في كتب الطب هو اسطمحيقون ، وهو حب مسهل للسوداء والبلغم ، ولعل ما في النسخ تصحيف هذا (١).
قوله عليهالسلام : « ليس في حرام شفاء » يدل على عدم جواز التداوي بالحرام مطلقا كما هو ظاهر أكثر الأخبار وإن كان خلاف المشهور ، وحمل على ما إذا لم يضطر إليه ، ولا اضطرار إليه ، قوله عليهالسلام : « قد اشتكى » لعله استشهاد للتداوي بالدواء المر.
قوله صلىاللهعليهوآله : « أنا أكرم على الله » لعله لاستلزام ذلك المرض اختلال العقل وتشويش الدماغ غالبا.
قوله عليهالسلام : « فلد بصبر » قال الفيروزآبادي : اللدود كصبور : ما يصب بالمسعط من الدواء في أحد شقي الفم ، وقد لده لدا ولدودا ولده إياه وألده ولده فهو ملدود (٢).
__________________
(١) الأسمحيقون بالسين والحاء المهملتين بينهما ميم والقاف بعد الياء المثناة تحتها كما صحّت به النسخ ثمّ الواو والنون : نوع من الأدوية يتداوى به. ومنه الحديث « فسقي هذه السموم الأَسمحيقون والغاريقون ». « مجمع البحرين ج ٥ ص ١٨٤ ».
(٢) القاموس ج ١ ص ٣٤٨.