٢٤١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قرأ رجل على أمير المؤمنين عليهالسلام : « فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ
______________________________________________________
إن الله تعالى لعن في الزبور من يكفر من بني إسرائيل ، وفي الإنجيل كذلك ، فلذلك قيل : على لسان داود وعيسى.
وثالثها : أن يكون عيسى وداود علما أن محمدا نبي مبعوث ، ولعنا من يكفر به ، عن الزجاج والأول أصح (١).
الحديث الحادي والأربعون والمائتان : صحيح.
قوله تعالى : « فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ » قال الشيخ أمين الدين الطبرسي : قرأ نافع والكسائي والأعشى عن أبي بكر « لا يكذبونك » بالتخفيف ، وهو قراءة علي عليهالسلام ، والمروي عن جعفر الصادق عليهالسلام والباقون يكذبونك بفتح الكاف والتشديد ، ثم قال :
فمن ثقل فهو من فعلته إذا نسبته إلى الفعل مثل زنيته وفسقته نسبته إلى الزنا والفسق وقد جاء في هذا المعنى أفعلته قالوا أسقيته أي قلت له : سقاك الله ، فيجوز على هذا أن يكون معنى القراءتين واحدا ، ويجوز أن يكون « لا يكذبونك » أي لا يصادفونك كاذبا ، كما تقول أحمدته إذا أصبته محمودا.
قال أحمد بن يحيى : كان الكسائي يحكي عن العرب أكذبت الرجل إذا أخبرت أنه جاء بكذب ، وكذبته إذا أخبرت أنه كذاب.
ثم قال : (٢) واختلف في معناه على وجوه.
أحدهما : أن معناه لا يكذبونك بقلوبهم اعتقادا ، وإن كانوا يظهرون بأفواههم التكذيب عنادا ، وهو قول أكثر المفسرين عن أبي صالح وقتادة والسدي وغيرهم ، قالوا : يريد أنهم يعلمون أنك رسول الله ، ولكن يجحدون بعد المعرفة ، ويشهد
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٣ ص ٢٣١. باختلاف يسير.
(٢) أي ـ الطبرسيّ : (ره).