المفضل بن عمر فقال يا يونس قد سألتهما أن يكفا عنه فلم يفعلا فدعوتهما وسألتهما وكتبت إليهما وجعلته حاجتي إليهما فلم يكفا عنه فلا غفر الله لهما فو الله لكثير عزة أصدق في مودته منهما فيما ينتحلان من مودتي حيث يقول :
ألا زعمت بالغيب ألا أحبها |
|
إذا أنا لم يكرم علي كريمها |
أما والله لو أحباني لأحبا من أحب.
٥٦٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن القاسم شريك المفضل وكان رجل صدق قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول حلق في المسجد يشهرونا ويشهرون أنفسهم أولئك ليسوا منا ولا نحن منهم أنطلق فأواري وأستر فيهتكون ستري هتك الله ستورهم يقولون إمام أما والله ما أنا بإمام
______________________________________________________
هذه الطائفة (١) وروى الكشي بطريق ضعيف فيه وفي عامر بن عبد الله بن جذاعة أنهما من حواري الباقر والصادق عليهماالسلام (٢) ، وروي مثل خبر الكتاب فيه ، وفي عامر بن جذاعة (٣) والظاهر اتحادهما ، كما يظهر من فهرست مشيخة الفقيه ، والحاصل أن هذا الخبر يدل على جلاله المفضل ، وذمهما لكنه على مصطلح القوم ضعيف.
قوله عليهالسلام : « لكثير عزة » بضم الكاف وفتح الثاء وتشديد الياء المكسورة ـ اسم شاعر وعزة ـ بفتح العين المهملة والراء المعجمة المشددة ـ اسم معشوقته.
قوله : « ألا زعمت » أي قالت أو علمت بالغيب أي غائبة عني أي أنها تعلم أني إذا لم أكن محبا لمن يحبها لم أكن محبا لها.
الحديث الثاني والستون والخمسمائة : حسن لكون القاسم ممدوحا بهذا الخبر.
__________________
(١) رجال النجاشيّ : ص ١٨٤ ، الرقم ٣٨٤.
(٢) إختيار معرفة الرجال « رجال الكشّيّ » ج ١ ص ٣٩ ـ ٤٥ ح ٢٠.
(٣) نفس المصدر : ج ٢ ص ٦١٢ ـ ٦٢١. وص ٧٠٨.