تحت هذا الركن الشامي فإذا أراد الله عز وجل أن يخرج منها شيئا أخرجه إما جنوبا فجنوب وإما شمالا فشمال وصبا فصبا ودبورا فدبور ثم قال من آية ذلك أنك لا تزال ترى هذا الركن متحركا أبدا في الشتاء والصيف والليل والنهار.
٤٠٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم [ ، عن أبيه ] جميعا ، عن ابن محبوب ، عن داود الرقي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ليس خلق أكثر من الملائكة إنه لينزل كل ليلة من السماء سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام ليلتهم وكذلك في كل يوم.
٤٠٣ ـ حدثنا ابن محبوب ، عن عبد الله بن طلحة رفعه قال قال النبي صلىاللهعليهوآله الملائكة على ثلاثة أجزاء جزء له جناحان وجزء له ثلاثة أجنحة وجزء له أربعة أجنحة.
٤٠٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن ميسرة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن في الجنة نهرا يغتمس.
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « مسجونة تحت هذا الركن الشامي » يحتمل أن يكون كناية عن قيام الملائكة الذين بهم تهب تلك الرياح فوقه عند إرادة ذلك كما مر.
قوله عليهالسلام : « هذا الركن » لعل المراد حركة الثوب المعلق عليه.
الحديث الثاني والأربعمائة : حسن على الأظهر.
قوله عليهالسلام : « وكذلك في كل يوم » الظاهر عدم تكررهم في كل يوم وكل ليلة ، كما يدل عليه أخبار أخر.
الحديث الثالث والأربعمائة : مجهول مرفوع.
ويدل على تجسم الملائكة كما يدل عليه الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة وهو إشارة إلى قوله تعالى : « أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ » (١).
الحديث الرابع والأربعمائة : ضعيف.
__________________
(١) سورة فاطر : ١.