٤٩٩ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قرأ « إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ
______________________________________________________
وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ » أي ومن لم طعم من ذلك الماء « فَإِنَّهُ مِنِّي » أي من أهل ولايتي وأوليائي ، وهو من الطعم الذي هو ما يؤديه الذوق ، أي لم يجد طعمه لا من الطعام والطعم يوجد في الماء وفي الطعام جميعا (١).
قوله عليهالسلام : « إلا ثلاثمائة » أقول : هذا موافق لقول جماعة من المفسرين كالحسن وقتادة وغيرهما وقيل : أكثر من ذلك ولا طائل في ذكره.
الحديث التاسع والتسعون والأربعمائة : مجهول.
قوله تعالى : « يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ » قال الشيخ الطبرسي (ره) : قيل كان هو الذي أنزل الله على أم موسى ، وقيل : كان التابوت الذي أنزله الله على آدم فيه صور الأنبياء فتوارثته من آدم عليهالسلام ، وكان في بني إسرائيل يستفتحون به ، وقال قتادة كان في برية التيه خلفه هناك يوشع بن نون ، تحمله الملائكة إلى بني إسرائيل ، وقيل : كان قدر التابوت ثلاثة أذرع في ذراعين عليه صفائح الذهب ، وكان من شمشاد ، وكانوا يقدمونه في الحروب ، ويجعلونه أمام جندهم ، فإذا سمع من جوفه أنين ، زف التابوت أي سار وكان الناس يسيرون خلفه ، فإذا سكن الأنين وقف فوقفوا بوقوفه « فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ » قيل في التابوت نفسه ، وقيل : فيما في التابوت ، واختلف في السكينة ، فقيل إن السكينة التي كانت فيه ريح هفافة من الجنة لها وجه كوجه الإنسان ، عن علي عليهالسلام ، وقيل : كان لها جناحان ورأس كرأس الهرة من الزبرجد والزمرد عن مجاهد ، وروي ذلك في أخبارنا ، وقيل : كان فيه آية يسكنون إليها عن عطاء ، وقيل : روح من الله يكلمهم بالبيان عند وقوع الاختلاف عن وهب « وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ » قيل إنها عصا موسى ورضاض الألواح عن ابن
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٢ ص ٣٥٥.