ألا وإن لكل شيء إماما وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة والله لو لا ما في الأرض منكم ما رأيت بعين عشبا أبدا والله لو لا ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات ما لهم في الدنيا ولا لهم « فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ » كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية : « عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً » (١) فكل ناصب مجتهد فعمله هباء شيعتنا ينطقون بنور الله عز وجل ومن يخالفهم ينطقون بتفلت والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله عز وجل روحه إلى السماء فيبارك عليها فإن كان قد أتى عليها أجلها جعلها في كنوز رحمته وفي رياض جنة وفي ظل عرشه وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عز وجل وإن فقراءكم لأهل الغنى وإن أغنياءكم لأهل القناعة وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته.
٢٦٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله وزاد فيه ألا وإن لكل شيء جوهرا وجوهر ولد آدم محمد صلىاللهعليهوآله
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « بتفلت » أي يصدر عنهم فلتة من غير تفكر وروية وأخذ من صادق.
قوله عليهالسلام : « لأهل الغنى » أي غنى النفس والاستغناء عن الخلق بتوكلهم على ربهم.
قوله عليهالسلام : « لأهل دعوته » أي دعاكم الله إلى دينه وطاعته فأجبتموه إليهما.
الحديث الستون والمائتان : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « وجوهر ولد آدم » أي كما أن الجواهر ممتازة من سائر
__________________
(١) سورة الغاشية : ٣ ـ ٤.