٤٩٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل : « إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ
______________________________________________________
الوسخ ، وينسب إلى الثوب والعرض والنسب والخلق ، أي ذي النسب أو الأخلاق « والملصق » بتشديد الصاد ويخفف ـ الدعي المتهم في نسبه ، والرجل المقيم في الحي وليس منهم بنسب ، وقد وردت الأخبار المتواترة على أن حب أهل البيت علامة طيب الولادة ، وبغضهم علامة خبثها ، وقد أوردناها في باب مفرد في كتاب بحار الأنوار (١).
الحديث الثامن والتسعون والأربعمائة : صحيح.
قوله تعالى : « إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً » (٢) قال ابن الأثير في الكامل وغيره من المؤرخين والمفسرين إن بني إسرائيل لما طال عليهم البلاء وطمع فيهم الأعداء وأخذ التابوت عنهم ، فصاروا بعده لا يلقون ملكا إلا خائفين ، فقصدهم جالوت وكان ملكه ما بين مصر وفلسطين ، فظفر بهم ، وضرب عليهم الجزية وأخذ منهم التوراة ، فدعوا الله أن يبعث لهم نبيا يقاتلون معه ، فبعث الله إليهم إشمويل ، فدعاهم فكذبوه ، ثم أطاعوه فأقام يدبر أمرهم عشر سنين ، وقيل أربعين سنة ، وكانت العمالقة مع ملكهم جالوت قد عظمت نكايتهم في بني إسرائيل حتى كادوا يهلكونهم فلما رأى بنو إسرائيل ذلك ، قالوا ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال « هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا ، قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا » فدعا الله فأرسل إليه عصا وقرنا فيه دهن وقيل له : إن صاحبكم يكون طوله طول هذه العصا ، فإن أدخل عليكم رجل فنشر
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ٢٢٨ ـ ٢٣٣.
(٢) سورة البقرة : ٢٤٧.