يؤتى به من خلف إفريقية من طنجة أو طبنة شك محمد قلت ما هو قال جبل هناك يقطر منه في السنة قطرات فتجمد وهو جيد للبياض يكون في العين يكتحل بهذا فيذهب بإذن الله عز وجل قلت نعم أعرفه وإن شئت أخبرتك باسمه وحاله قال فلم يسألني عن اسمه قال وما حاله فقلت هذا جبل كان عليه نبي من أنبياء بني إسرائيل هاربا من قومه يعبد الله عليه فعلم به قومه فقتلوه فهو يبكي على ذلك النبي عليهالسلام وهذه القطرات من بكائه وله من الجانب الآخر عين تنبع من ذلك الماء بالليل والنهار ولا يوصل إلى تلك العين.
٥٨٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم مولى علي بن يقطين أنه كان يلقى من رمد عينيه أذى قال فكتب إليه أبو الحسن عليهالسلام ابتداء من عنده ما يمنعك من كحل أبي جعفر عليهالسلام جزء كافور رباحي وجزء صبر أصقوطري يدقان جميعا وينخلان بحريرة يكتحل منه مثل ما يكتحل من الإثمد الكحلة في الشهر
______________________________________________________
قوله : « خلف إفريقية ». قال الفيروزآبادي هي بلاد واسعة قبالة الأندلس (١) وقال : طنجة : بلد بساحل بحر المغرب (٢) وقال : الطينة : بلد قرب دمياط (٣).
أقول : لعلها هي المعروفة بدهنة فرنك.
الحديث الثالث والثمانون والخمسمائة : مجهول. أو حسن إن كان الضمير في ـ قال ـ راجعا إلى ابن عمير.
قوله عليهالسلام : « كافور رباحي » قال الفيروزآبادي : الرباحي : جنس من الكافور وقول الجوهري الرباح دويبة يجلب منها الكافور خلف ، وأصلح في بعض النسخ وكتب ـ بلد ـ بدل دويبة وكلاهما غلط ، لأن الكافور صمغ شجر يكون داخل
__________________
(١) القاموس : ج ٣ ص ٢٨٥.
(٢) القاموس : ج ١ ص ٢٠٥.
(٣) القاموس : ج ٤ ص ٢٤٧.