ويقرأ أيضا : « سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ » فمنهم من آمن ومنهم من جحد ومنهم من أقر ومنهم من بدل : « وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ » (١).
٤٤١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن الفيض قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام يمرض منا المريض فيأمر المعالجون بالحمية فقال لكنا أهل بيت لا نحتمي إلا من التمر ونتداوى بالتفاح والماء البارد قلت ولم تحتمون من التمر قال لأن نبي الله حمى عليا عليهالسلام منه
______________________________________________________
بسبب استيلاء الشياطين على عهد سليمان ، واستراقهم السمع ، أو بسبب استيلائهم على ملكه بعده ، وافترائهم عليه ، كما رواه علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « لما هلك سليمان وضع إبليس السحر وكتبه في كتاب ثم طواه وكتب على ظهره هذا ما وضع آصف بن برخيا للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم ، من أراد كذا فليفعل كذا وكذا ثم دفنه تحت السرير ثم استثاره لهم فقرأه فقال الكافرون : ما كان سليمان يعمل إلا بهذا وقال المؤمنون : بل هو عبد الله ونبيه ، فقال الله جل ذكره : « وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ » الآية (٢).
فعلى هذا يحتمل أن يكون ـ على ـ الظرف في قوله : « عَلى مُلْكِ » متعلقا بقوله : « تتلوا » وبقوله « بولاية » ، ويحتمل أيضا أن يكون ـ بولاية ـ بيانا لما كانوا يتلونه أي اتبعوا واعتقدوا ما كان يقوله الشياطين من أن الجن والشياطين كانوا مسلطين على ملك سليمان ، وإنما كان يستقيم ملكه بسحرهم.
ثم إن الخبر يدل على سقوط بعض الفقرات من الآية الثانية.
الحديث الحادي والأربعون والأربعمائة : مجهول.
__________________
(١) سورة البقرة : ٢١١.
(٢) تفسير القمّيّ : ج ١ ص ٥٤ ـ ٥٥.