٣٦٧ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي اليسع ، عن أبي شبل قال صفوان ولا أعلم إلا أني قد سمعت من أبي شبل قال قال أبو عبد الله عليهالسلام من أحبكم على ما أنتم عليه ـ دخل الجنة وإن لم يقل كما تقولون.
٣٦٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن النعمان أبي جعفر الأحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال إن أمير المؤمنين عليهالسلام لما انقضت القصة فيما بينه وبين طلحة والزبير وعائشة ـ بالبصرة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله عليهالسلام ثم قال يا أيها الناس إن الدنيا حلوة خضرة تفتن الناس بالشهوات وتزين لهم بعاجلها
______________________________________________________
الحديث السابع والستون والثلاثمائة : صحيح على الظاهر ، إذ الظاهر أن أبا شبل هو عبد الله بن سعيد الثقة.
قوله : « ولا أعلم » أي قال صفوان : أظن أني سمعت من أبي شبل أيضا بغير واسطة.
قوله عليهالسلام : « وإن لم يقل كما تقولون » يمكن حمله على المستضعفين كما هو الظاهر ، ويكون موافقا لبعض الأخبار الدالة على أنه يمكن أن يدخل بعض المستضعفين الجنة ، وقد مر في كتاب الإيمان والكفر (١) ويحتمل أن يكون المراد المستضعفين من الشيعة ، بأن يكون ـ على ـ في قوله « عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ » تعليلية ، أي من أحبكم لهذا الدين ، وهذا يستلزم القول بحقيته ، وحينئذ يكون المراد بقوله ـ وإن لم يقل كما تقولون ـ وإن لم يستدل كما تستدلون على مذهبكم ، بل قال به على سبيل التقليد.
الحديث الثامن والستون والثلاثمائة : مجهول.
قوله عليهالسلام : « حلوة خضرة » أي غضه ناعمة طرية.
قوله عليهالسلام : « تفتن الناس » بكسر التاء على بناء المجرد أو على بناء التفعيل
__________________
(١) لاحظ ج ١١ ص ٦٥٢.