٤٣٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن أبي بكر بن محمد قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقرأ : « وَزُلْزِلُوا » ثم زلزلوا : « حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ » (١).
٤٤٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام « وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ » بولاية الشياطين « عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ » (٢).
______________________________________________________
أقول : قد مر الكلام في تحقيق كيفية جمع القرآن وتغييره في كتاب القرآن (٣).
الحديث التاسع والثلاثون والأربعمائة : مجهول. والظاهر أنه كان عن بكر بن محمد فزيد فيه ـ أبي ـ من النساخ ويدل على أنه سقط عن الآية قوله ـ ثم زلزلوا.
الحديث الأربعون والأربعمائة : حسن أو موثق على الأظهر.
قوله تعالى : « وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ ». قال البيضاوي : أي اتبعوا كتب السحر التي يقرءونها أي يتبعها الشياطين من الجن أو الإنس أو منهما « عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ » أي عهدة و ـ تتلوا ـ حكاية حال ماضيه ، قيل : كانوا يسترقون السمع ، ويضمون إلى ما سمعوا أكاذيب ويلقونها إلى الكهنة ، وهم يدونونها ويعلمون الناس وفشا ذلك في عهد سليمان عليهالسلام حتى قيل : إن الجن تعلم الغيب وأن ملك سليمان تم بهذا العلم ، وإنه تسخر به الإنس والجن والريح له (٤).
قوله عليهالسلام : « بولاية الشياطين » الظاهر أن هذه الفقرة كانت في الآية فالمراد بالشياطين أولا شياطين الإنس ، أي الكهنة أي اتبعوا ما كانت الكهنة تتلوه عليهم
__________________
(١) سورة البقرة : ٢١٤.
(٢) سورة البقرة : ١٠٢.
(٣) لاحظ ج ١٢ ص ٥٢٤ ـ ٥٢٥.
(٤) أنوار التنزيل ج ١ ص ٧٣.