د : أضرار الكحول الاجتماعية
حسب الاحصائيّة التي نشرها معهد الطب القانوني في مدينة (نيون) عام ١٩٦١ ، كانت الجرائم الاجتماعية للمدمنين على النحو التالي :
القتلة : ٥٠ بالمائة ، المعتدون بالضرب والجرح بين المدمنين : ٨ ، ٧٧ بالمائة ، السرقات بين المدمنين : ٥ ، ٨٨ بالمائة ، الجرائم الجنسية المرتبطة بالمدمنين : ٨ ، ٨٨ بالمائة. هذه الإحصائيات تشير إلى أنّ الأكثرية الساحقة من الجرائم ترتكب في حالة السكر.
ه : الأضرار الاقتصادية للمشروبات الكحوليّة
أحد علماء النفس المشهورين يقول : من المؤسف أنّ الحكومات تحسب ما تدر عليها المشروبات الكحولية من ضرائب ، ولا تحسب الميزانية الضخمة التي تنفق لترميم مفاسد هذه المشروبات. فلو حسبت الحكومات الأضرار الناتجة من المشروبات الكحولية ، مثل زيادة الأمراض الروحية ، وإهدار الوقت والاصطدامات الناتجة عن السكر ، وفساد الجيل ، وانتشار روح التقاعس والتحلّل ، والتخلّف الثقافي ، والمشاكل التي تواجه رجال الشرطة ودور الحضانة المخصّصة لرعاية أبناء المخمورين ، وما تحتاجه جرائم المخمورين من مستشفيات وأجهزة قضائيّة وسجون ، وغيرها من الخسائر والأضرار الناتجة عن تعاطي الخمور ، وقارنت هذه الخسائر بما تحصل عليه من ضرائب على هذه المشروبات لوجدت أنّ الأرباح تكاد تكون تافهة أمام الخسائر ، هذا إضافة إلى أنّ الخسائر المؤسفة الناتجة عن المشروبات الكحولية لا يمكن حسابها بالدولار ، لأنّ موت الأعزّاء وتشتّت العوائل وتبدّد الآمال وفقدان الأدمغة المفكّرة لا يمكن حسابه بالمال.
أضرار المشروبات الكحولية فظيعة للغاية ، حتّى أنّ أحد العلماء قال : لو أنّ