الآيتان
(وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٤٤) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٤٥))
سبب النّزول
قيل في سبب نزول الآية الثانية أنّ رسول الله قال : من تصدّق بصدقة فله مثلاها في الجنّة. سوف ينال ضعفه في الجنّة فقال (أبو الدحداح الأنصاري) : يا رسول الله إنّ لي حديقتين إن تصدقت بأحدهما فإن لي مثليها في الجنّة ، قال : نعم. قال : وام الدحداح معي، قال : نعم. قال : والصبية معي. قال : نعم. فتصدّق بأفضل حديقتيه فدفعها إلى رسول الله. فنزلت الآية فضاعف الله له صدقته الفي الف وذلك قوله أضعاف كثيرة.
فرجع أبو الدحداح فوجد أم الدحداح والصبية في الحديقة التي جعلها صدقة ، فقام على باب الحديقة وتحرج أن يدخلها فنادى يا أمّ الدحداح ، قالت : لبيك يا أبا الدحداح،قال : إني قد جعلت حديقتي هذه صدقة واشتريت مثليها في