مخطوطات الكتاب وعنوانه
جاءت مخطوطتا الكتاب التي رجعنا إليها تحمل اسم تاريخ الشحر ، وفي نسخة أخرى لم أقف عليها جاء عنوانها هكذا «تاريخ حوادث السنين ووفاة العلماء العاملين والسادة العاملين» انظر «سرجنت : حول مصادر التاريخ الحضرمي : ٢٢» إلا أنه ذكر عن هذه المخطوطة أنها تنتهي إلى سنة ١٢٢٤ ه فلعلها نسخة ملفقة من عدة كتب تاريخية أخرى. وفي الواقع أن الكتاب بما نقله من كتاب النور السافر حوى على تراجم كثيرة ليس لها صلة بتاريخ الشحر ، فلا يمكن أن نعتبره تاريخا خاصا لهذه المنطقة ولكن يمكن أن نعتبر هذا شيئا يخص النور السافر وحده أو كالملحق به ، ويبقى ما أورده عن باسنجلة وبامخرمة فيما يتعلّق بتاريخ الشحر وما يتبعها من أخبار حضرموت ـ إذ حضرموت كان يطلق عليها عند بعض المؤرخين اسم بلاد الشحر والأحقاف «انظر تحقيق ذلك في كتاب الشامل للمؤرخ علوي بن طاهر الحداد ص : ٢٠» ـ أمرا مميزا بتاريخ الشحر.
وقد عرف عند سائر المؤرخين باسم تاريخ الطيب بافقيه الشحري وكذا ورد اسمه في المختصر الذي قام به في القرن الثالث عشر العلامة عمر بن سقاف السفاف المتوفى سنة ١٢١٦ ه.
أما المخطوطتان التي رجعنا إليها :
فأولاها : مخطوطة توجد بمكتبة الأحقاف كان يملكها المؤرخ البحاثة عبد الله بن حسن بافقيه ، وهي نسخة جيدة وعليها آثار الصحة والضبط لو لا ما يتخللها من بتر ونقص من أول الكتاب وأثنائه. وقد رمزنا لها ب «ح».
والثانية : نسخة المكتبة السلطانية التي عرفت فيما بعد بالمكتبة الشعبية بمدينة المكلا. وقد كنت وصفت هذه المخطوطة في كتابي فهرس