المؤلف :
ليس بأيدينا مصدر يترجم للمؤلف ، وكان الأولى بالشلي أن يترجم له ضمن أعيان القرن الحادي عشر في كتابه الجواهر والدرر لكنه لم يذكره لبعده عن حضرموت أثناء تأليف كتابه هذا إذ كان بمكة ، وكل ما نعرفه عنه أن اسمه الطيب محمد بن عمر بافقيه. وأسرة بافقيه فرع من أسرة آل عيديد المعروفة بحضرموت. وقد ذكر هو عن نفسه أنه ولد سنة ٩٧٠ وليس صحيحا ما ينقله بعضهم من أن وفاته سنة ١٠١١ (١) لأنه ذكر وفاة السلطان عمر بن بدر الكثيري سنة ١٠٢١. والأهم من هذا وذاك أنه ينقل عن كتاب النور السافر ، ووفاة مؤلف النور كانت سنة ١٠٣٨ ه فلا يعقل أن تكون وفاته قبل وفاة العيدروس صاحب النور السافر المذكور. وقد ذكر عن نفسه أيضا أنه حج سنة ٩٨٩ فيكون ذلك وهو ابن ١٩ سنة. وأغلب الظن أنه عاش إلى ما بعد الأربعين من القرن الحادي عشر. ووجدت في ديوان الشيخ عبد الصمد بن عبد الله باكثير المتوفى سنة ١٠٢٤ ـ إذا صح هذا التاريخ ـ مديحة في شخص يسمى محمد بن أبي بكر ابن الطيب الشحري نزيل تبالة. فلعله نفس مؤرخنا. والله أعلم.
__________________
(١) قلت : وجدت هذه الوفاة في كتابنا هذا ص : ٣٨٢ لقريب المؤلف السيد محمد بن أبي بكر بن الطيب بافقيه وهو ممدوح الأديب عبد الصمد باكثير. ولكن لا يبعد أن يكون المذكور له مشاركة في تأليف هذا الكتاب بدليل أننا نجد إشارة إلى ما يوحي بذلك في حوادث سنة ٩٧٤ عند نقله لسنة وفاة شهاب الدين ابن حجر انظر ص : ٣٨٢ فلعل الطيب محمد بن عمر بافقيه قد أكمل ما وجده عند الأول. ويبقى الأمر معلقا بين الرجلين حتى يتحقق الأمر بوجود نسخة كاملة تحوي على مقدمة للكتاب يشرح فيها أحدهم قصة التأليف وسببه والله أعلم.