البنّاء ، وأبا الكرم المبارك بن الحسن ابن الشّهرزوري. ومن الغرباء : من أبي الفضل أحمد بن طاهر الميهني ، وأبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، وأبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي ، وخلق كثير ، وبالكوفة من أبي الحسن محمد بن محمد بن غبرة الحارثيّ ، وبدمشق من القاضي أبي القاسم الحسين بن الحسن المعروف بابن البن وأبي الفتح ناصر بن عبد الرحمن النّجار وأبي يعلى حمزة بن فارس بن كروّس وغيرهم ، وبمصر من أبي محمد عبد الله بن رفاعة السّعدي وأبي العباس أحمد بن عبد الله بن هشام اللخمي ، وبالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السّلفي. وكان كثير السّماع ، وافر الشّيوخ.
حدّث ببغداد ، وبدمشق ، وديار مصر ، وأقام هناك مدة ، وسمع منه النّاس ، وكتبوا عنه إملاء وغيره.
سمعت أبا الرّضا بن طارق يقول : خرجت من بغداد حاجا في سنة أربع وستين وخمس مئة وعدلت من مكة بعد الحج إلى مصر ، فأقمت بها ، وتردّدت منها إلى الشام عشرين سنة ، وعدت إلى بغداد في سنة أربع وثمانين وخمس مئة.
سمعنا منه ببغداد ، وكان ثقة صحيح السّماع.
أخبرنا أبو الرّضا أحمد بن طارق بن سنان قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السّعدي بقراءتي عليه بفسطاط مصر في الرّحلة الأوّلة ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الحسين الخلعي قراءة عليه بمسجده بقرافة مصر ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن سعيد النّحّاس ، قال : حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمد ابن الأعرابيّ بمكة ، قال : حدّثنا أبو داود ، قال : حدّثنا محمد بن عثمان العجلي ، قال : حدّثنا خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، قال : حدّثني شريك بن عبد الله ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن الله قال : «من عادى لي وليّا فقد آذنته بحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي