يتقرّب إلي بالنّوافل حتى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، فلئن سألني لأعطينّه ولئن استعاذني لأعيذنّه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن يكره الموت ولا بد له منه» (١).
سألت أحمد بن طارق عن مولده ، فقال : ولدت في ليلة الاثنين تاسع عشر ربيع الأوّل سنة سبع وعشرين وخمس مئة. وتوفي في ليلة الثّلاثاء سادس عشري ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم الثّلاثاء ، ودفن إلى جنب أبيه بمقبرة الوردية ، رحمهالله وإيانا.
* * *
__________________
(١) هذا الحديث أخرجه البخاري في الرقاق من صحيحه من طريق خالد بن مخلد القطواني ، به (٨ / ١٣١ حديث رقم ٦٥٠٢) ، وهو مما انتقد البخاري عليه لما في ألفاظه من النكارة ، قال الإمام الذهبي في الميزان (١ / الترجمة ٢٤٦٣): «فهذا حديث غريب جدا ، لو لا هيبة الجامع الصحيح لعدوه من منكرات خالد بن مخلد ، وذلك لغرابة لفظه ، ولأنه مما ينفرد به شريك ، وليس بالحافظ ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد ، ولا خرّجه من عدا البخاري ، ولا أظنه في مسند أحمد». قال بشار : هو ليس فيه يقينا. وينظر دفاع الحافظ ابن حجر في «الفتح».