مارستان ، وفي بلادها من الخوانك والربط نحو ألفين ، وبها جامع ارتفاع مئذنته ستمائة ذراع في الهواء ، وللسلطان خدمة مرّتين في كلّ يوم بكرة وبعد العصر ، ورتب الأمراء على هذه الأنواع ، أعلاهم قدرا الخانات ثم الملوك ثم الأمراء ثم الأسفهسلارية ثم اجلند ، وفي خدمته ثمانون خانا ، وعسكره تسعمائة ألف فارس ، وله ثلاثة آلاف فيل تلبس في الحروب البرك اصطونات الحديد المذهب ، وتلبس في أيام السلم جلال الديباج وأنواع الحرير وتزين بالقصور والأسرّة المصفحة ويشدّ عليها بروج الخشب يركب فيها الرجال للحرب ، فيكون على الفيل من عشرة رجال إلى ستة ، وله عشرون ألف مملوك أتراك ، وعشرة آلاف خادم خصيّ ، وألف خازندار ، وألف مشبقدار ، ومائتا ألف عبد ركابية تلبس السلاح وتمشي بركابه وتقاتل رجالة بين يديه ، والاسفهسلارية لا يؤهل منهم أحد لقرب السلطان ، وإنما يكون منهم نوع الولاة ، والخان يكون له عشرة آلاف فارس ، وللملك ألف ، وللأمير مائة فارس ، وللاسفسلار دون ذلك ، ولكلّ خان عبرة لكّين كلّ لك مائة ألف تنكة ، كلّ تنكة ثمانية دراهم ، ولكلّ ملك من ستين ألف تنكة إلى خمسين ألف تنكة ، ولكل أمير من أربعين ألف تنكة إلى ثلاثين ألف تنكة ، ولكلّ اسفهسلار من عشرين ألف تنكة إلى ما حولها ، ولكلّ جنديّ من عشرة آلاف تنكة إلى ألف تنكة ، ولكلّ مملوك من خمسة آلاف تنكة إلى ألف تنكة ، سوى طعامهم وكساويهم وعليقهم ، ولكلّ عبد في الشهر منان من الحنطة والأرز ، في كلّ يوم ثلاثة أستار لحم وما يحتاج إليه ، وفي كلّ شهر عشر تنكات بيضاء ، وفي كلّ سنة أربع كساو. وللسلطان دار طراز فيها أربعة آلاف قزّاز لعمل أنواع القماش ، سوى ما يحمل له من الصين والعراق والإسكندرية ، ويفرّق كلّ سنة مائتي ألف كسوة كاملة ، في فصل الربيع مائة ألف ، وفي فصل الخريف مائة ألف ، ففي الربيع غالب الكسوة من عمل الإسكندرية ، وفي الخريف كلها حرير من عمل دار الطراز بدهلي وقماش الصين والعراق ، ويفرّق على الخوانك والربط الكساوي ، وله أربعة آلاف زركشيّ تعمل الزركش ، ويفرّق كلّ سنة عشرة آلاف فرس مسرجة وغير مسرجة سوى ما يعطي الأجناد من البراذين ، فإنه بلا حساب يعطي جشارات ، ومع هذا فالخيل عنده غالية مطلوبة ، وللسلطان نائب من الخانات يسمى ابريت ، اقطاعه قدر إقليم بحر العراق ، ووزير إقطاعه كذلك ، وله أربعة نوّاب مسمى كلّ واحد منهم من أربعين ألف تنكة إلى عشرين ألف تنكة ، وله أربعة ربيسان أي كتاب سرّ ، لكلّ واحد منهم ثلاثمائة كاتب ، ولكل كاتب إقليم عشرة آلاف تنكة ، ولصدر جهان وهو قاضي القضاة قرى يتحصل منها نحو ستين ألف تنكة ، ولصدر الإسلام وهو أكبر نوّاب القاضي ، ولشيخ الإسلام وهو شيخ الشيوخ مثل ذلك ، وللمحتسب ثمانية آلاف تنكة ، وله ألف طبيب ومائتا طبيب ، وعشرة آلاف بزدار تركب الخيل وتحمل طيور الصيد ، وله ثلاثة آلاف سوّاق لتحصيل الصيد ، وخمسمائة نديم ، وألفان ومائتان للملاهي سوى مماليكه ، وهم ألف مملوك ، وألف شاعر باللغات العربية والفارسية والهندية ، يجري عليهم ديوانه ،