في سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، فقتل أبو الجيش بدمشق في ذي القعدة من هذه السنة ، وتم الفداء في إمارة ولده جيش بن خمارويه ، وكانت عدّة من فودي به من المسلمين في عشرة أيام ألفين وأربعمائة وخمسة وتسعين من ذكر وأنثى ، وقيل ثلاثة آلاف.
الفداء الثامن : في خلافة المكتفي باللامش ، في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين ومائتين ، وملك الروم اليون أيضا ، وكان القائم به رستم بن نزدوي أمير الثغور الشامية ، وكانت عدة من فودي به من المسلمين في أربعة أيام ألفا ومائة وخمسة وخمسين من ذكر وأنثى ، وعرف بفداء الغدر ، وذلك أن الروم غدروا وانصرفوا ببقية الأساري.
الفداء التاسع : في خلافة المكتفي ، وملك الروم أليون باللامش أيضا ، في شوّال سنة خمس وتسعين ومائتين ، والقائم به رستم ، وكانت عدّة من فودي به من المسلمين ألفين وثمانمائة واثنين وأربعين من ذكر وأنثى.
الفداء العاشر : في خلافة المقتدر باللامش ، في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثمائة ، وملك الروم قسطنطين بن اليون بن بسيل ، وهو صغير في حجر أرمانوس ، وكان القائم بهذا الفداء مونس الخادم ، وبشير الخادم الأفشيني أمير الثغور الشامية وانطاكية والمتوسط له ، والمعاون عليه أبو عمير عديّ بن أحمد بن عبد الباقي التميميّ الأدنيّ من أهل أدنة ، وعدّة من فودي به من المسلمين في ثمانية أيام ثلاثة آلاف وثلاثمائة وستة وثلاثون من ذكر وأنثى.
الفداء الحادي عشر : في خلافة المقتدر ، وملك أرمانوس وقسنطيطين على الروم ، وكان باللامش في شهر رجب سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، والقائم به مفلح الخادم الأسود المقتدري ، وبشير خليفة شمل الخادم على الثغور الشامية ، وعدّة من فودي به من المسلمين في تسعة عشر يوما ، ثلاثة آلاف وتسعمائة وثلاثة وثلاثون من ذكر وأنثى.
الفداء الثاني عشر : في خلافة الراضي باللامش ، في سلخ ذي القعدة ، وأيام من ذي الحجة ، سنة ست وعشرين وثلاثمائة والملكان على الروم قسطنطين وأرمانوس ، والقائم به ابن ورقاء الشيبانيّ ، من قبل الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات ، وبشير الشمليّ أمير الثغور الشامية ، وعدّة من فودي به من المسلمين في ستة عشر يوما ، ستة آلاف وثلاثمائة ونيف من ذكر وأنثى ، وبقي في أيدي الروم من المسلمين الأسرى ثمانمائة رجل ردّوا ، ففودي بهم في عدّة مرار ، وزيدوا في الهدنة بعد انقضاء الفداء مدّة ستة أشهر لأجل من تخلف في أيدي الروم من المسلمين ، حتى جمع الأسارى منهم.
الفداء الثالث عشر : في خلافة المطيع باللامش ، في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة والملك على الروم قسطنطين ، والقائم به نصر الشملي من قبل سيف